تُعتَبَر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) ذات أكبر نسبة من الشباب عبر العالم، لكنها تسجل أعلى معدلات للبطالة بين الشباب. تؤكد الكثير من الأبحاث والدراسات على أهمية التعليم واعتباره مفتاحًا لأبواب التنمية الاقتصادية في المنطقة والتخفيف من مشكلة البطالة السائدة لدى الشباب. وعند التركيز على التعليم كعامل مستقل، تتناول الكثير من النقاشات الرسمية أهمية تحسين تعليم اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص وضرورة إتقان مهاراتها الأساسية والفرعية، حيث يوجد ارتباط وثيق بين الكفاءة باللغة الإنجليزية وتحسين فرص وظروف العمل لدى الشباب في المنطقة.
باتت من أهم متطلبات سوق العمل الحالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إجادة اللغة الإنجليزية. فالأشخاص المتقنين للغة الإنجليزية هم من يجتازون المقابلات الوظيفية بنسبة نجاح أعلى، ويمكنهم التواصل بسهولة وسلاسة ضمن الفريق، ويفهمون مهامهم و يحققونها بشكل أفضل، وجاهزين لتحديات العمل أكثر، ويُعْتَبَرون خير ممثلين عن شركاتهم أو مؤسساتهم عند التعامل مع الأسواق المحلية والعالمية.
كما أن من يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية ويتقن مهاراتها الأربع: التحدث بطلاقة، والقراءة، والاستماع، والكتابة السليمة، ومهاراتها الفرعية. لا يقتصر عمله فقط على البقعة الجغرافية التي يتواجد فيها. فإحدى توجهات العالم الآن نحو العمل المستقل وعبر الإنترنت. لذلك، إذا كنت تستطيع التواصل بسلاسة ولغتك الإنجليزية جيدة جدًا على أقل تقدير ستتمكن من إزالة الحدود والتنقل بسهولة بين وظائف العمل في دول مختلفة دون الحاجة للانتقال الفعلي. لكن، تخيل لو أنك مميز جدًا في تخصصك، لكنك لست قادرًا على التعبير عن نفسك باللغة الإنجليزية، أو حتى كتابة بريد إلكتروني رسمي بطريقة احترافية، ستقل نسبة وصولك إلى الأماكن الصحيحة وبيئة العمل المناسبة لقدراتك، وستقبل فقط بما هو بمحيطك.
إضافة إلى كون ارتفاع نسبة الحصول على وظيفة ما مرتبط بامتلاك الشخص للغة الإنجليزية، فإن نسبة حصول الشخص على ترقية واعتلاؤه للسلم الوظيفي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بإتقانه للغة الإنجليزية. الموظف القادر على التعبير بطلاقة عن نفسه باللغة الإنجليزية في الاجتماعات الرسمية، والذي يستطيع الاطلاع على آخر المستجدات المحلية والعالمية في مجاله أو في مجال عمل الشركة وينقل الأساليب والثقافات الإبداعية إلى زملائه، والذي يتجاوز عقبات وتحديات في العمل أسرع من زملائه الذين تأخروا بسبب عائق اللغة يستطيع تحقيق درجات أعلى في سلمه الوظيفي في الشركة وسيصل إلى مكانة أفضل. كما أظهرت العديد من الأبحاث أن العاملين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية يكسبون ما يصل إلى ثلاثة أضعاف ما يكسبه غير المجيدين لها.
نظرًا للمتطلبات الحالية والمستقبلية في سوق العمل المليء بالتحديات والتوجهات، ولأن إتقان اللغة الإنجليزية واحدة من أهم هذه المتطلبات خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يجب أن تحضر عتادك سواء كفرد أو كصاحب عمل. كخريج أو كساعي للعمل أو حتى كموظف حالي، يجب أن تفهم في أي مرحلة تقف الآن، وتبدأ بتعويض ما فاتك. ينبغي أن يكون إتقان اللغة الإنجليزية من أولى أولوياتك لتتخطى المقابلات والاختبارات التي قد تطلبها بعض الشركات كشرط للانضمام لها، أو لتكتب رسائل عمل رسمية واحترافية للتواصل مع مسؤوليك أو حتى مع أعضاء فريقك، أو لتعبر عن أفكارك الإبداعية بسلاسة في اجتماعات العمل الدورية. أو لتحقق ترقيات أفضل في عملك الحالي أو لتقدم لوظائف جديدة ذات دخل أعلى لمن يتقنون اللغة الإنجليزية. وإذا كنت صاحب عمل، وتريد لفريقك أن يصبح أفضل ومنافسًا بين الشركات المحلية والعالمية في مجالك، يجب أن تبدأ باتباع خطط استراتيجية ومدروسة لتحسين اللغة الإنجليزية لدى القوى العاملة لديك.
ختامًا، نظرًا لزيادة المنافسة على الفرص الوظيفية بين الشباب، برزت قيمة مهارات اللغة الإنجليزية باعتبارها ضرورة في وقتنا الحالي وكذلك في المستقبل. لذلك، ينبغي أن تهتم بإتقانها لتحسين جودة حياتك سواء كفرد أو كصاحب عمل. الأهم هو أن تضع هدفًا نصب عينيك، وأن تؤمن بقدرتك على تحقيقه، وأن تستمر. الاستمرارية هي الكنز الفعلي الذي سيمكنك من جني ثمار أي هدف تنوي تحقيقه. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول كيف يمكن لـ englease مساعدتك في إتقان اللغة الإنجليزية من خلال خطط مرنة ومخصصة لك بالكامل، تواصل معنا للحصول على حلول تناسب تطلعاتك واحتياجاتك.