اتّخذت المناهج الدراسية حول العالم منحًى جديدًا حيث أصبح لا يكفي اعتماد منهج أحادي اللغة في معظم بلاد العالم. وإذا نظرنا بعمق إلى السبب العائد له هذا الأمر، فقد نجد أنّ السبب الرئيسي ليس إلّا الانتشار الواسع للّغات الستّ المعتمدة عالميًا : العربية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الصينية، وأخيرًا اللغة الأهمّ وهي الإنجليزية.
فممّا لا شك فيه أنّ اللغة الإنجليزية أصبحت اللغة الأكثر انتشارًا عالميًّا سواء كان ذلك بين المتكلمين أو على الإننرنت أو شاشات التلفاز أو حتّى في سائر البلدان حيث تغلغلت في ثقافاتها. وبات طالبو العلم يحاولون التفكير بالإنجليزية من أجل تعلّمها عوضًا عن الطرق التقليدية وهي ترجمة الجمل من اللغة الأم إلى اللغة الإنجليزية، وقد لا نعي أنّ ذلك يعود لتطور المناهج التعليمية في المدارس في وقتنا هذا، إلّا أنّ الواقع الأكاديمي يظهره بشكلٍ واضحٍ.

أهمية الأنشطة اللامنهجية في المدارس
جمِع العديد من الأخصائيين التربويين والمعلمين ذوي الخبرة على أهمية الأنشطة اللاصفية أو ما يسميها البعض الآخر بالأنشطة اللامنهجية، حيث أنها تتعدى الأهداف المقتصرة على المنهج والتحصيل والعلامات الدراسية، لتركز على مجالات وآفاق أوسع. وتعرف الأنشطة اللامنهجية بالأنشطة التي يقوم بها الطلاب خارج الفصل الدراسي، وقد يتم تضمينها أحيانًا خلال وقت الحصص.